الاجتماعیةالمقالات

أعبد ربك بإخلاص مع صادق آل محمد (عليه السلام)!-الجزء الثالث

كلما تبحث في كلماته(صادق آل محمد)ستجد غرئب كلامه أكثر فأكثر، له حق كثير في الرقبة! كل ما تعلمناه من الفقه هو من لسانه الصادق!

عندما تفصح وصاياه تفتح لك نافذة على عالم المجهول، وهذا هو المكان الذي يجب أن تشير بإصبعك وتمجد جوهر ربك الأقدس!

طوبى لعبدالله بن جندب! لأن هذه السلالة الفاطمية الخالصة جعلته مستحقاً لتقديم وصيته، حيث قال في قسم منها:

“يا ابن جندب، من الضروري لكل عارف بحقنا أن يعتني بأعماله كل ليلة ونهار ويحاسب نفسه. إذا يرى الحسنات يزيد عليها، وإن ارتكب معصية استغفر لها حتى لا يذل يوم القيامة. طوبى للعبد الذي لا يحسر على الظالمين بسبب غنى الدنيا التي وهبت لهم. طوبى للعبد الذي  يطلب الآخرة ويجتهد في ذلك، طوبى لمن لا يتعلق بالشهوات الباطلة ، ثم قال: رحم الله الجماعة التي كانت المنارة الساطعة ومرشد الناس، واستغلوا جميع جهودهم، ولم يكونوا من الذين انتشروا أسرارنا”.

وكم أحتاج إلى وصاياه في هذه الأيام! أن نكون عارفا بالنسبة له وأن نكون عارفا بحجة العصر. نفس المفقود الذي لم تجده سيكون موتك مثل الجاهلين؛

ويا لها من مهمة جادة! “الاهتمام بالاعمال – كل صباح ومساء “

وكم أنا كسول حقًا عن العد والإهمال والقصور! وإذا نجحت في عدها، فإن رياح الكبرياء والغطرسة ستضغط على حلقي لدرجة أنه ينسى أنني نجحت بفضل الله والتوفيق عنه، وإذا وجدت خطأ، فسأهرب من القبول و استغفار منه بالف سبب!

وآلاف الأسف! لقد ضللت الطريق إلى الآخرة ووقعت في حب هذا العالم الفاني، لقد نسيت أنني لست مسافرًا لأكثر من بضعة أيام وأن بيتي هو منزل آخر!

إنني منغمس في رغباتي لدرجة أنني لم أتمكن من الانفصال منها للحظة، وكيف سأكون قادرًا على قيادة الناس إلى حجتهم بهذه الحالة؟ وكيف يقودني إلى معرفة الحجة؟ وكيف أساعد العباد على المصالحة مع سراج منير؟ وكيف تعرفني لمعرفة آل الله؟ وكيف لي أن لا أفشي أسرار حجج الله؟

 

والوصية مازالت باقية ويسعد من يقول له إمامه “طوبى له” ويسعد من  نصر إمامه بقلبه ويديه ولسانه.

تعال لنجلس أمام صف “صادق آل محمد” ولنتعلم نصرته وعونه من “هشام ومؤمن .. طاق”!

اطلاعات بیشتر

مقالات مرتبط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى