الاجتماعیةالمقالات

أعبد ربك بإخلاص مع صادق آل محمد(عليه السلام)-الجزء الثانی

لست بحاجة إلى أن تكون صديقًا للعالم عندما تستمع إلى جميع كلماته (صادق آل محمد)! يفصلك عن كل التبعيات والانشغالات! يعطي الأجنحة للوصول إلى الذروة وتحقيق السعادة الإلهية!

كم هو جميل! أمطرت جوهرة من لسانه حيث قال (صادق آل محمد) : ” من ملك نفسه إذا رغب و إذا رهب و إذا اشتهى و إذا غضب و إذا رضي حرم الله جسده على النار. ” الأمالي ( للصدوق)، النص، ص: 329 مجلس 38)

وعليك أن تساوي كلماته البليغة بالذهب!

لو كنت لا تعرف وتتبع ادعاءات العدو هذه ، فإن رغبته  سيكون في الانحرافات والشرور!

لو لم تكبح جماح هذا الجامح سيكون نفس الامارة بالسوء التي استعاذ منها “النبي يوسف (عليه السلام)” بالله تعالى وحده !

إذا استسلمت لها وأعطيت مخاوفها ، يجب أن تترك بين يدي كل دمية في عرض سرادق العالم!

إذا قمت بتحضير كل ما هو شهيتك وتذوقته ، فلن تكون قادرًا على الحصول على ما يكفي منه!لأن  طعم الخطيئة والتمرد والعصيان لا يزول بسهولة!

لقد رأيت أحيانًا لا يشترون عبس الأطفال العناد، ولا يقدرون صراخهم الجاهل ، فأنت تصبح مالك “الروح” إذا استطعت مقاومة غضبها!

عندما يكون في حالة سكر من كسر قلب وتمزيق حجاب الحياء الإلهي، إذا تجاهلت رضاه تربح!

ويا له من رأس مال أعظم مما كان عليه في أيام الذهول والتشرد في يوم القيامة، فلا ترمي نفسك في حرمان نار جهنم ولا تحرق عقابك الإلهي جسدك الثمين!

لا تكفي حياة واحدة للاستماع إليه واتباع دروسه! كلماته هي محيط، رغم محاولتك للوصول إلى عمقه سيكتسب عمقًا إضافيًا!

طوبى للكلمات! إنهم سعداء لأنهم على لسان انسان مبارك مثله انتزعوا الصدارة! يسعدون أنهم لخروجهم من فمه عندما سأله الراوي عن ضرورة الجهاد ووجوبه، فأجابه  بعلمه الالهي: بأن الجهاد يقوم على أربعة جوانب، ثلاثة جوانب منها فريضة، وآخر جانب من جوانبه السنة:

“القتال مع النفس ضد التمرد الإلهي الذي هو أعظم الجهاد ، والقتال مع الكفار في بلادنا، هو محاربة العدو وهو يعتبر السنة  وإقامته يتعلق بالفريضة! لذلك فهو من الجهاد الواجب؛ لأنه يقتضي إذن الإمام المعصوم للمجاهدة، ولكنه جهاد السنة. لذلك فإن كل السنة من السنن الإلهية التي يهتم بها الإنسان ويسعى إلى ترسيخها وتنميتها وإبقائها على قيد الحياة، لذا فإن ممارستها والعمل بها هو أسمى الأعمال؛ لأن سنة قد أحيا. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: من أقام سنة حسنة له أجر، وإذا دعا إليه حتى يوم القيامة يجازيه الله ما ينقص “.

انتهى خطاب حضرته، لكن هل تمكنت حقًا من تعلم سننه؟ هل حاولت لتثقيفهم؟ كم عدد من السنن الإلهية التي مارستها بدون سؤال؟ هل ساهمت في التصالح مع التقاليد الإلهية أثناء ممارسة السنن؟ هل خففت قلبي لاتباع السنن؟ هل ساعدت قلب لخدمة الله؟ هل أشعلت سراجًا لمن ضلوا بالهداية الإلهية؟ هل كنت من دعاة عقيدة؟ هل أحضرت غريقا إلى الغريق الحقيقي وإمام زمانه؟

حقا! إذا قدمت في يوم من الأيام أمام عدل ربي فهليمكنني أن أنظره بالفخر؟ هل كان غير أنني كنت وصيا وملتصقا لجميع تقاليد طقوسي ولكني بعت تقاليد ديني بثمن ابتسامة الرضا الجماعي؟ هل خفت من الضحك والمبالغة؟

تعال لنجلس أكثر أمام كلام “صادق آل محمد” ونستمتع مثل زرارة وأبان! و ننشر ونعمل بسننه كآل “أعين”

تعال لنتعرف عليه بجمال كلامه!

اطلاعات بیشتر

مقالات مرتبط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى